المؤلف: محمد بن عبدالله بن جابر القحطاني
نبذة تعريفية: ومن العلماء الذين خلّفوا ميراثاً تفسيرياً مباركا مع أنه لم يصنف كتابا في التفسير: الإمام الكبير والعالم النِّحرير، المُفسِّر، اللغوي، الفقيه، الاصولي، المصنّف الموسوعي، شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزُّرعي الشهير بابن قيّم الجوزية.
ونظرا لأهمية ما سطّر هذا الإمام الكبير من اقوال في التفسير فقد قام عدد من الباحثين بجمع تفسيره من كتبه المتنوعة الكثيرة كما سيأتي بيان ذلك عند الكلام عن الدراسات التي تناولت تفسير ابن القيم.
وقد تبين لي أن تفسير هذا الإمام يُعدُّ من أفضل التفاسير دقّة، ومنهجاً، واستنباطاً، وتحريّا للصواب مع ما امتاز به من السير على منهج السلف في العقيدة في الرد على أهل البدع والضلالات... وقد عقدت العزم على دراسة اختياراته وترجيحاته في التفسير وموازنتها بأقوال أئمة التفسير مع الحرص على استنباط الفوائد التفسيرية منها لتكون موضوعا لبحث أُقدّمه إلى قسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين التابعة لجامعه الإمام محمد بن سعود الإسلامية لنيل درجه الدكتوراة في تخصص القرآن وعلومه. (المقدمة)