مختارات
خطب الجمعة منتقاة من كلام الإمام ابن القيم
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: لا يُفطِر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قطُّ إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثرَ صيامًا منه في شعبان". وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
وفي صومه شعبان أكثر من غيره ثلاث معان:
أحدها: أنه كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فربما شغل عن الصيام أشهرًا، فجمع ذلك في شعبان، ليدركه قبل صيام الفرض.
الثاني: أنه فعل ذلك تعظيمًا لرمضان، وهذا الصوم يشبه سنة فرض الصلاة قبلها تعظيمًا لحقها.
الثالث: أنه شهر تُرفَع فيه الأعمال، فأحبَّ صلى الله عليه وسلم أن يرفع عمله وهو صائم.
ترجمة ابن القيم
ابن القيم سؤال وجواب
ابن القيم ليس هو ابن الجوزي، وسبب الخلط بينهما عند بعض الناس هو التشابه في اللقب. وقد جرى توضيح ذلك وترجمة ابن القيم وابن الجوزي في هذه المقالات:
يقول الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله: وانبرى للطلب في سنٍّ مبكر، وعلى وجه التحديد في السابعة من عمره، ويظهر ذلك بالمقارنة بين تاريخ ولادته سنة ٦٩١هـ وتاريخ وفيات جملة من شيوخه الذين أخذ عنهم. فمن شيوخه الشهاب العابر المتوفى سنة ٦٩٧هـ. فيكون على هذا بدأ بالسماع وهو في السابعة من عمره، وقد أثنى ابن القيم على شيخه الشهاب وذكر طرفاً من تعبيره للرؤيا في كتابه "زاد المعاد" ثم قال: "وسمعت عليه عدة أجزاء ولم يتفق لي قراءة هذا العلم عليه لصغر السنّ، واخترام المنيّة له رحمه الله". ابن قيم الجوزية حياته، آثاره، موارده (ص: ٤٩)
كتاب: ابن قيم الجوزية حيَاته آثاره موَارده، وله أهمية بالغة في معرفة الإمام ابن القيّم رحمه الله، ويكفيك أنه من تأليف العالِم الموسوعي الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى، ويدور الكتاب على ثلاثة أمور:
١- ابن القيّم من صباه وحتى وفاته.
٢- آثار ابن القيم وكتبه، وما يصح نسبته إليه مما لا يصح.
٣- مصادر ابن القيم في كتبه، وممن استفاد في تصنيفه، وكيفية استفادته. (تحميل)
كان الإمام ابن القيم رحمه الله من العُلماء الربّانيين الذين جمعوا بين العلم والعمل والدعوة إلى الله، وقد عاش في زمن كانت الحالة السياسية والدينية والاجتماعية فيه مُتردية، فقام بنشر العلم والتحذير من الشركيات والبِدع ولم تأخذه في الله لومة لائم، وقد تعرّض بسبب ذلك إلى الأذى الشديد واستطالة أهل البدع عليه فآذوه وسجنوه وحكموا بردّته وقتله، ومن أبرز المسائل التي أُمتُحن بسببها:
١- إنكار شدّ الرحال لزيارة قبر الخليل عليه السلام.
٢- فتواه بجواز المسابقة بغير محلل.
٣- فتواه بأن الطلاق الثلاث بكلمة واحدة يقع طلقة واحدة.
٤- مسألة الشفاعة والتوسل بالأنبياء عليهم السلام، وإنكاره مجرد القصد للقبر الشريف دون قصد المسجد النبوي.
اشترك ليصلك كل جديد
اشترك ليصلك كل جديد