اللّهُمَّ كُــنْ لِأَهْلِنَا فِـيْ غَــزَّة مُؤَيِّدَاً وَنَصِيْرَاً وَظَهِيْرَاً، وَاجْعَلْ عَاقِبَةَ أَمْرِهِمْ إِلَىَ خَيْرٍ وَرَشَد


ابن القيم ليس هو ابن الجوزي، وسبب الخلط بينهما عند بعض الناس هو التشابه في اللقب. وقد جرى توضيح ذلك وترجمة ابن القيم وابن الجوزي في هذه المقالات:

ترجمة ابن القيم وابن الجوزي

هل ابن القيم هو نفسه ابن الجوزي

يقول الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله: وانبرى للطلب في سنٍّ مبكر، وعلى وجه التحديد في السابعة من عمره، ويظهر ذلك بالمقارنة بين تاريخ ولادته سنة ٦٩١هـ وتاريخ وفيات جملة من شيوخه الذين أخذ عنهم. فمن شيوخه الشهاب العابر المتوفى سنة ٦٩٧هـ. فيكون على هذا بدأ بالسماع وهو في السابعة من عمره، وقد أثنى ابن القيم على شيخه الشهاب وذكر طرفاً من تعبيره للرؤيا في كتابه "زاد المعاد" ثم قال: "وسمعت عليه عدة أجزاء ولم يتفق لي قراءة هذا العلم عليه لصغر السنّ، واخترام المنيّة له رحمه الله". ابن قيم الجوزية حياته، آثاره، موارده (ص: ٤٩)

كتاب: ابن قيم الجوزية حيَاته آثاره موَارده، وله أهمية بالغة في معرفة الإمام ابن القيّم رحمه الله، ويكفيك أنه من تأليف العالِم الموسوعي الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى، ويدور الكتاب على ثلاثة أمور:

١- ابن القيّم من صباه وحتى وفاته.

٢- آثار ابن القيم وكتبه، وما يصح نسبته إليه مما لا يصح.

٣- مصادر ابن القيم في كتبه، وممن استفاد في تصنيفه، وكيفية استفادته. (تحميل)

كان الإمام ابن القيم رحمه الله من العُلماء الربّانيين الذين جمعوا بين العلم والعمل والدعوة إلى الله، وقد عاش في زمن كانت الحالة السياسية والدينية والاجتماعية فيه مُتردية، فقام بنشر العلم والتحذير من الشركيات والبِدع ولم تأخذه في الله لومة لائم، وقد تعرّض بسبب ذلك إلى الأذى الشديد واستطالة أهل البدع عليه فآذوه وسجنوه وحكموا بردّته وقتله، ومن أبرز المسائل التي أُمتُحن بسببها

١- إنكار شدّ الرحال لزيارة قبر الخليل عليه السلام.

٢- فتواه بجواز المسابقة بغير محلل.

٣- فتواه بأن الطلاق الثلاث بكلمة واحدة يقع طلقة واحدة.

٤- مسألة الشفاعة والتوسل بالأنبياء عليهم السلام، وإنكاره مجرد القصد للقبر الشريف دون قصد المسجد النبوي.

صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

ففي «صحيح البخاري»، من حديث الزهري قال: دخلتُ على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي، فقلتُ له: ما يبكيك؟ فقال: «لا أعرف شيئًا ممَّا أدركت إلَّا هذه الصَّلاة، وهذه الصَّلاة قد ضُيِّعت».

وأنسٌ رضي الله عنه تأخَّر حتى شاهَدَ من إضاعة أركان الصَّلاة، وأوقاتها، وتسبيحها في الركوع والسجود، وإتمام تكبيرات الانتقال فيها= ما أنكره، وأخبر أنَّ هَدْي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان بخلافه، كما ستقف عليه مفصَّلًا إنْ شاء الله.

وفي «الصَّحِيْحَين»، عنه أيضًا قال: «ما صلَّيْتُ وراء إمامٍ قطُّ أخف صلاةً ولا أتمَّ من صلاة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم». زاد البخاريُّ: «وإنْ كان ليسمع بكاء الصَّبيِّ فيخفِّف مخافة أنْ تُفْتَن أُمُّه». فوَصَف صلاته - صلى الله عليه وسلم - بالإيجاز والتَّمام.

فلمَّا كان يقرأ في الفجر بالسِّتين إلى المائة كان هذا إيجازًا بالنِّسبة إلى ستمائة آيةٍ إلى ألفٍ. ولمَّا قرأ في المغرب بالأعراف كان هذا الإيجاز بالنِّسبة إلى البقرة...