اجتمع وهيب بن الورد، وسفيان الثوري، ويوسف بن أسباط
فقال الثوري: قد كنت أكره موت الفجاءة قبل اليوم. وأما اليوم: فوددت أني ميت.
فقال له يوسف بن أسباط: ولم؟
فقال: لما أتخوف من الفتنة.
فقال يوسف: لكني لا أكره طول البقاء.
فقال الثوري: ولم تكره الموت؟
قال: لعلي أصادف يوما أتوب فيه وأعمل صالحا.
فقيل لوهيب: أي شيء تقول أنت؟
فقال: أنا لا أختار شيئا، أحبُّ ذلك إلي أحبه إلى الله.
فقبّل الثوري بين عينيه، وقال: روحانية ورب الكعبة.
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (٢/ ٢٠٦)