النصر والتأييد الكامل إنما هو لأهل الإيمان الكامل، قال تعالى: (إِنّا لَنَنصُرُ رُسُلَنا وَالَّذينَ آمَنوا فِي الحَياةِ الدُّنيا وَيَومَ يَقومُ الأَشهادُ) [غافر: ٥١]، وقال: (فَأَيَّدنَا الَّذينَ آمَنوا عَلى عَدُوِّهِم فَأَصبَحوا ظاهِرينَ)[الصف: ١٤].
فمن نقص إيمانه: نقص نصيبه من النصر والتأييد، ولهذا إذا أُصيب العبد بمصيبة في نفسه أو ماله، أو بإدالة عدوه عليه، فإنما هي بذنوبه، إما بترك واجب، أو فعل محرم، وهو من نقص إيمانه.
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (٢/ ١٨٢)