قال تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيءٍ قَدرًا) [الطلاق: ٣].
فلما ذكر كفايته للمتوكل عليه فربما أوهم ذلك تعجيل الكفاية وقت التوكل فعقبه بقوله: (قَد جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيءٍ قَدرًا)، أي: وقتا لا يتعداه فهو يسوقه إلى وقته الذي قدره له؛ فلا يستعجل المتوكل ويقول: قد توكلت، ودعوت فلم أرَ شيئا ولم تحصل لي الكفاية، فالله بالغ أمره في وقته الذي قدره له.
إعلام الموقعين عن رب العالمين (٤/ ١٢٣)