صوم يوم الشك

وكان إذا حال ليلة الثلاثين دون منظره غيم أو سحاب أكمل عدة شعبان ثلاثين يوما ثم صامه، ولم يكن يصوم يوم الإغمام ولا أمر به، بل أمر بأن تكمل عدة شعبان ثلاثين إذا غُمّ، وكان يفعل كذلك، فهذا فعله وهذا أمره، ولا يناقض هذا قوله: "فإن غم عليكم فاقدروا له" فإن القدر هو الحساب المقدر، والمراد به الإكمال كما قال: "فأكملوا العدة"، والمراد بالإكمال إكمال عدة الشهر الذي غُمّ.


زاد المعاد في هدي خير العباد (2/ 37)

  • المصدر: موقع الإمام ابن القيم رحمه الله