إكثار العبادات في رمضان

وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات، فكان جبريل يدارسه القرآن في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة "وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان" يُكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف.

وكان يخص رمضان من العبادة بما لا يخص به غيره من الشهور، حتى إنه كان ليواصل فيه أحيانا ليوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة، وكان ينهى أصحابه عن الوصال، فيقولون له: فإنك تواصل، فيقول: "لست كهيئتكم، إني أبيت ـ وفي رواية: إني أظل ـ عند ربي يطعمني ويسقيني".


زاد المعاد في هدي خير العباد (2/ 30)

  • المصدر: موقع الإمام ابن القيم رحمه الله