قاعدة: الإيمانُ له ظاهرٌ وباطن

قاعدة: الإيمانُ له ظاهرٌ وباطنٌ: وظاهرُهُ قولُ اللسان وعملُ الجوارح، وباطنه تصديق القلب وانقيادُهُ ومحبتُهُ.

فلا يَنفعُ ظاهرٌ لا باطنَ له، وإن حقَنَ به الدِّماء وعصَمَ به المال والذُّرِّيَّةَ.

ولا يُجزِئُ باطنٌ لا ظاهرَ له إلّا إذا تعذَّرَ بعجزٍ أو إكراهٍ وخوفِ هلاكٍ.

فتخلُّفُ العملِ ظاهرًا مع عدم المانع دليلٌ على فساد الباطن وخُلُوِّه من الإيمان، ونقصُهُ دليلُ نقصِه، وقوَّتُهُ دليلُ قوَّتِهِ.

فالإيمانُ قلبُ الإسلام ولُبُّه، واليقينُ قلبُ الإيمانِ ولبُّه.

وكلُّ علم وعمل لا يَزيدُ الإيمانَ واليقينَ قوةً فمدخولٌ، وكلُّ إيمانٍ لا يَبعثُ على العمل فمدخولٌ.


الفوائد - ط عطاءات العلم (ص: 124)

  • المصدر: موقع الإمام ابن القيم رحمه الله