الصحابة والتابعين كانوا يتوضؤون من الحياض والأواني المكشوفة، ولا يسألون: هل أصابتها نجاسة، أو وردَها كلب أو سبع؟
ففي «الموطأ» عن يحيي بن سعيد: «أن عمر رضي الله عنه خرج في ركب فيهم عمرو بن العاص، حتى وردوا حوضًا، فقال عمرو: يا صاحب الحوض، هل تَرِدُ حوضك السباع؟ فقال عمر: لا تخبرنا؛ فإنا نَرِدُ على السباع، وترد علينا».
وفي «سنن ابن ماجه»: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أنتوضأ بما أفضلت الحُمُر؟ قال: «نعم، وبما أفضلت السباع».
إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان (1/ 278 – 280 ط عطاءات العلم)