فَائِدَة: كل ذِي لُبٍّ يعلم أَنه لَا طَرِيق للشَّيْطَان عَلَيْهِ إِلَّا من ثَلَاث جِهَات:
أَحدهَا: التزيّد والإسراف، فيزيد على قدر الْحَاجة، فَتَصِير فضلَة، وَهِي حَظّ الشَّيْطَان ومدخله إِلَى الْقلب. وَطَرِيق الِاحْتِرَاز منه: الاحتراز من إِعْطَاء النَّفس تَمام مطلوبها من غذَاء أَو نوم أَو لَذَّة أَو رَاحَة؛ فَمَتَى أغلقت هَذَا الْبَاب حصل الْأمان من دُخُول الْعَدو مِنْهُ.
الثَّانِيَة: الْغَفْلَة؛ فَإِن الذاكر فِي حصن الذّكر؛ فَمَتَى غفل فتح بَاب الْحصن فولجه الْعَدو فيعسر عَلَيْهِ أَو يصعب إِخْرَاجه.
الثَّالِثَة: تكلّف مَالا يعنيه من جَمِيع الْأَشْيَاء.
الفوائد (ص: 191 - 192)