من فسح لنفسه في اتّباع الهوى: ضيّق عليها في قبره، ويوم معاده.
ومن ضيّق عليها بمخالفة الهوى: وسّع عليها في قبره ومعاده.
وقد أشار الله تعالى إلى هذا في قوله تعالى: (وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً) فلما كان في الصبر الذي هو حبس النفس عن الهوى خشونة وتضييقٌ جازاهم على ذلك نعومة الحرير وسعة الجنة.
وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله تعالى في هذه الآية: جزاهم بما صبروا عن الشهوات.
روضة المحبين ونزهة المشتاقين (ص: 480)