للاستغفار تأثير في ‌دفع ‌الهمِّ ‌والغمِّ والضِّيق

 

وأمَّا تأثير الاستغفار في ‌دفع ‌الهمِّ ‌والغمِّ والضِّيق فلما اشترك في العلم به أهلُ الملل وعقلاءُ كلِّ أمَّةٍ أنَّ المعاصي والفساد توجب الهمَّ والغمَّ، والخوف والحزن، وضيق الصَّدر وأمراض القلب، حتَّى إنَّ أهلها إذا قضوا منها أوطارهم وسئمتها نفوسُهم ارتكبوها دفعًا لما يجدونه في صدورهم من الضِّيق والهمِّ والغمِّ، كما قال شيخ الفسوق:

وكأسٍ شربتُ على لذَّةٍ … وأخرى تداويتُ منها بها

وإذا كان هذا تأثير الذُّنوب والآثام في القلوب، فلا دواء لها إلا التَّوبة والاستغفار.


زاد المعاد في هدي خير العباد - ط عطاءات العلم (4/ 298 - 299)

  • المصدر: موقع الإمام ابن القيم رحمه الله